الاستبانة في البحث العلمي

خدمات الطالب والمعلم

متجر ضاد لخدمات الطلابية

الاستبانة في البحث العلمي

قد يلجأ الباحث أكثر من طريقة أو أداة لجمع المعلومات حول مشكلة الدراسة أو للإجابة عن أسئلتها أو لفحص فرضياتها. ويجب على الباحث أن يحدد مسبقاً الأسلوب الأمثل لدراسته، وأن يكون على دراية بالأدوات والمنهجيات المختلفة لجمع البيانات للأغراض البحثية.

تتعدد الوسائل التي يمكن للباحث في العلوم المختلفة الاعتماد عليها لجمع المعلومات الضرورية لبحثه، وأبرزها خمس طرق رئيسية:

1. الملاحظة
2. المقابلة
3. الإستبانة
4. الاختبارات
5. الوثائق

لكل من الطرق المذكورة سابقًا خصائصها ومميزاتها الإيجابية والسلبية.

ترتكز عملية اختيار الباحث لطرق جمع المعلومات على عدة عوامل، تتضمن:

• طبيعة البحث ومدى ملائمة طريقة جمع المعلومات .
• طبيعة مجتمع وعينة الدراسة .
• ظروف الباحث وقدراته المالية والوقت المتاح له .
• مدی معرفته بالطريقة أو الأداة .

مفهوم الإستبانة

هناك تعريفات عديدة ومن الصعب حصرها لمفهوم الإستبانة، من بينها:

• أداة تتضمن مجموعة من الأسئلة أو الجمل الخبرية التي يطلب من المفحوص الإجابة عنها بطريقة يحددها الباحث حسب أغراض البحث .
• مجموعة من الأسئلة المكتوبة والتي تعد بقصد الحصول على معلومات أو آراء المبحوثين حول ظاهرة أو موقف معين .
• وسيلة لجمع المعلومات المتعلقة بموضوع البحث عن طريق إعداد إستمارة يتم تعبئتها من قبل عينة ممثلة من الأفراد ويسمى الشخص الذي يقوم بإملاء الاستمارة بالمستجيب .
• أداة لجمع المعلومات المتعلقة بموضوع البحث عن طريق استمارة معينة تحتوي على عدد من الأسئلة مرتبة بأسلوب منطقي مناسب، يجري توزيعها على أشخاص معينين لتعبئتها.

خطوات تصميم الإستبانة

تتطلب عملية تصميم الإستبانة ووضع أسئلتها الخطوات الرئيسية التالية:

1. تحديد موضوع الدراسة بشكل عام والموضوعات الفرعية المنبثقة عنه مثال: ذلك: دراسة الخدمات التي تقدمها المكتبة الجامعية للطلبة والهيئة التدريسية حيث يتم تحديد هذه الخدمات وتقسيمها إلى خدمات الإعارة، الخدمات المرجعية الخدمات الإعلامية … وهكذا .
2. يتم صياغة مجموعة من الأسئلة حول كل موضوع فرعي، بحيث تكون جميع هذه الأسئلة ضرورية وغير مكررة .
3. إجراء إختبار تجريبي على الإستبانة عن طريق عرضها على عدد محدد من أفراد مجتمع الدراسة قبل اعتمادها بشكلها النهائي، والطلب منهم التعليق عليها وبيان الأسئلة الغامضة أو غير المفهومة، ومدى تغطية الإستبانة لموضوع الدراسة، واقتراح أسئلة إضافية لم ترد في الإستبانة، ويجب كذلك عرض الإستبانة على عدد من المحكمين المتخصصين في مجال البحث العلمي.
4. تعديل الإستبانة بناء على الاقتراحات السابقة وطباعتها بشكلها النهائي متضمنة مقدمة عامة وفقرات الإستبانة .
5. توزيع الإستبانة على عينة الدراسة بالطرق المناسبة .

الأمور الواجب مراعاتها عند صياغة أسئلة الإستبانة

• يجب صياغة أسئلة الإستبانة بشكل واضح وبلغة تتناسب مع مستوى المبحوثين .
• تجنب استخدام تعابير أو مصطلحات غير مفهومة أو تحتمل أكثر من تفسير، وفي حالة ورود مثل هذه المصطلحات أو التعابير، فيجب على الباحث تعريفها .
• أن يكون طول السؤال مناسبا، ويجب تجنب الأسئلة الطويلة التي قد تضلل المبحوث .
• في حالة الأسئلة التي تتضمن الاختيارات أو الإجابات المحتملة، فيجب وضع جميع الاحتمالات الممكنة للإجابة وأن يترك بند مفتوح لإحتمالية وجود خيارات أخرى .
• يفضل البدء بالأسئلة السهلة التي لا تحتاج إلى تفكير من المبحوث، ثم التدرج إلى الأسئلة الأكثر صعوبة .
• يفضل البدء بالأسئلة العامة ثم التدرج إلى الأسئلة الخاصة أو الشخصية .
• يجب أن يعالج كل سؤال مشكلة واحدة أو ظاهرة معينة، ويجب تجنب الأسئلة التي تتطرق لأكثر من مشكلة أو موضوع واحد في نفس السؤال .

مثال:

هل توافق على عمل المرأة في مجال التمريض والبنوك والمكتبات العامة؟ أوافق ( ) لا أوافق ( )

ويجب فصل هذا السؤال إلى ثلاثة أسئلة.

يفضل أن تأتي الأسئلة التي تدور حول موضوع معين مع بعضها البعض، حتى نتجنب تشتيت المبحوث . وعند صياغة فقرات الإستبانة يجب على الباحث:

• التأكد من أن محتوى الفقرة ينطبق على جميع أفراد العينة .
• التأكد من أن صياغة الفقرة تستدعي إجابة وافية تحقق الغرض منها .
• إبراز الكلمة التي تشكل مفتاح الفقرة الكلمة المفتاحية) بطريقة ما: كوضع خط تحتها أو كتابتها بخط عريض .
• تجنب البدائل المتعددة وغير المناسبة .
• تجنب ازدواجية المعنى للفقرة أي وجود أكثر من فقرة .
• تجنب الكلمات المرنة المعنى مثل: على الأغلب أحياناً .
• استخدم الكلمات والمصطلحات التي يسهل تفسيرها .

إرشادات عامة لتطوير وتطبيق الإستبانة

1. محاولة الاستفادة من خبرات المتخصصين في المجال، ودراسة الإستبانات المنشورة حول الموضوع نفسه، وتحكيم الإستبانة من قبل أفراد مشهود بقدرتهم على التحكيم في مجال الدراسة .
2. اختيار الأفراد القادرين على الإجابة عن الإستبانة وتهمهم نتائجها .
3. أخذ موافقة بعض الجهات المعنية قبل تطبيقها على أفراد العينة .
4. إذا كان من الضروري تعريف المستجيب بنفسه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فيجب على الباحث أن يؤكد ويلتزم بأنه سيحافظ على سرية المعلومات وعدم استخدامها إلا لأغراض البحث .
5. على الباحث أن يوضح في الرسالة المرفقة بالإستبانة الغرض منها، ويفضل أن يذكر الجهة التي تدعم البحث إذا كان مدعوماً مادياً ، كما يجب عليه إرسال التكلفة البريدية لإرجاع الإستبانة إلى العنوان الذي يحدده الباحث .
6. إذا شعر الباحث بقلة الإستبانات المسترجعة، فيمكنه تعميم ملاحظة مكتوبة يرجو فيها من نسي أو فقد الإستبانة أن يرسلها أو يطلب نسخة جديدة .
7. ولا توجد قاعدة محدودة لعدد الإستبانات المسترجعة، ويقول عودة وزميله أن الواقع يشير إلى أن نسبة المسترجع تتراوح على الأغلب ما بين 40% إلى 70%، ولكن هذه ليست قاعدة.

ويلخص الرفاعي القواعد العامة في صياغة الإستبانة في النقاط التالية:

1. تجنب إزدواجية الأسئلة . (أكثر من معلومة في سؤال واحد) .
2. البعد عن الأسئلة الغامضة والمبهمة وغير الواضحة .
3. مستوى الكلمات (مستوى العبارات والألفاظ المستخدمة ودرجة صعوبتها، وطول العبارات) .
4. التجريد والحقائق يجب أن تكون الأسئلة محددة الإجابة وحول موضوعات معينة
5. يمكن الإجابة عليها بدقة وموضوعية) .
6. تسلسل الأسئلة (يفضل أن تبدأ الإستبانة بالأسئلة ذات الإجابة السهلة، والتي
7. تعطي طمأنينة للمستجيب، وأن توضع الأسئلة الشخصية والحساسة في نهاية الإستبانة  .

ولضمان صدق الإجابات على الإستبانة يمكن للباحث:

• وضع أسئلة خاصة توضح مدى صدق المفحوص من خلال وضع أسئلة واضحة الإجابة ولا تحتمل أكثر من إجابة مثل: هل اضطررت ولو مرة واحدة في حياتك للكذب؟ ( ) نعم، ( ) لا .
• وضع أسئلة خاصة ترتبط إجاباتها بإجابات أسئلة أخرى موجودة في الإستبانة، مثل: – كم عمرك بالسنوات؟        – هل تستخدم المكتبة العامة؟                – في أي سنة تزوجت؟ – ما تاريخ ولادتك؟        – أنواع الأسئلة المستخدمة في الإستبانة    – أين تقع المكتبة العامة في منطقتكم؟ – من هو أمين المكتبة العامة؟

• أنواع الأسئلة المستخدمة في الاستبانة

يمكن للباحث استخدام أنواع مختلفة من الأسئلة في الإستبانة، ويعتمد ذلك على طبيعة الدراسة وإمكانات الباحث ومهاراته في مناهج البحث، وطبيعة عينة الدراسة، وبشكل عام تقسم الأسئلة على النحو التالي:

الأسئلة المغلقة أو محدودة الإجابات

• الإجابات محددة وموحلة مما يمكن الباحث من المقارنة بسهولة .
• سهولة عملية تصنيف وتبويب وتحليل الإجابات، مما يوفر الوقت والمال على الباحث .
• وضوح المعاني والدلالات وتقليل الحيرة والغموض لدى المستجيب .
• إكتمال الإجابات نسبياً والحد من بعض الإجابات غير المناسبة .
• سهولة التعامل مع الأسئلة التي تحتوي إجاباتها على أرقام مثل العمر والدخل).
• ارتفاع نسبة الردود على الإستبانة .

ويعاب على الأسئلة المغلقة أنها تقيد المبحوث في إجابات محددة مسبقاً ، كما أن البلحث قد يغفل بعض الإجابات أو الخيارات أحياناً . ولذلك يجب عليه أن يضع خياراً أخيراً من نوع: (غير ذلك: أرجو التحديد) .

أنواع الأسئلة المغلقة :

الأسئلة الثنائية (أسئلة الصواب والخطأ) مثال:

• هل تشاهد المسلسلات الأجنبية في التلفزيون الأردني؟ ( ) نعم          لا ( )
• هل تستخدم المكتبة العامة لأغراض البحث؟ ( ) نعم          لا ( )
• هل أنت عضو في جمعية المكتبات الأردنية؟ ( ) نعم          لا ( )

أسئلة الإختيار من متعدد ، وتقدم هذه الأسئلة للمستجيب عدة إجابات محتملة أو بدائل، وعليه أن يختار واحداً فقط منها، مثال:

• ما درجة رضاك عن مديرك في العمل؟ ( ) كبيرة جداً      ( ) كبيرة        ( ) متوسطة .      (  ) قليلة           ( ) قليلة جداً .
• تحتاج عملية تحسين مستوى الصناعات الوطنية لتنافس الصناعات العلمية لمدة: ( ) أقل من ثلاث سنوات .        ( ) 3 – 5 سنوات .      ( ) 9-6 سنوات .أكثر من عشر سنوات .
• ما هي أسباب انخفاض إنتاجية العامل الأردني؟ ( ) قلة التدريب ( ) المخفاض مستوى التعليم . ( ) غياب نظام الحوافز المادية                      ( ) غياب نظام الحوافز المعنوية . ( ) انخفاض مستوى الأجور  ( )  الضغوط الاجتماعية والإلتزامات العائلية.
• يتمتع الاقتصاد الأردني بمناخ إستثماري جيدة: ( ) أوافق بشدة . ( ) أوافق . ( ) لا أعرف . ( ) غير موافق . ( ) غير موافق بشدة .

الأسئلة المدرجة وهي أسئلة تقدم عدة اختيارات أو بدائل ويجب على المستجيب أن يرتب هذه البدائل وفق تدرج يحدده السؤال . مثال:

• ما هي الكليات التي ترغب الالتحاق بها في الجامعة مرتبة حسب أولويات إهتمامك، بحيث يعطى الرقم (1) للكلية الأولى التي ترغب في الالتحاق بها وهكذا .
• الزراعة، العلوم، الآداب الهندسة التربية، الطب، الشريعة الإدارة) .
• رتب المكتبات التالية حسب درجة استخدامك لها، بحيث يعطى الرقم (1) للمكتبة التي تستخدمها أكثر، وهكذا:  ( ) المكتبة العامة     ( ) مكتبة الجامعة    ( ) المكتبة الوطنية      ( ) المكتبة الخاصة.

أما عيوب الأسئلة المغلقة:

• من السهل على المستجيب الذي لا يعرف إجابة للسؤال أن يجيب بطريقة عشوائية .
• صعوبة تعبير المستجيب عن رأيه وتوضيح موقفه مما يؤدي إلى إحباطه لعدم توفر إجابة مناسبة بالنسبة له .
• . صعوبة التحقق من صدق إجابة المستجيب .
• . إحتمالية الإجابة الخاطئة واردة في هذا النوع من الإستبانات وخاصة عنـد عـدم فهم المستجيب لأسلوب الإجابة على الأسئلة.

الأسئلة المفتوحة أو الحرة:

في هذا النوع من الأسئلة يترك للمبحوث حرية الإجابة عن السؤال المطروح بطريقته ولغته وأسلوبه الخاص الذي يراه مناسباً . ويستخدم هذا النوع من الأسئلة عندما لا يكون لدى الباحث معلومات كافية عن موضوع الدراسة ويرغب في الحصول على معلومات موسعة وتفصيلية ومعمقة حول الظاهرة أو المشكلة . ويمتاز هذا النوع من الأسئلة بأنه لا يقيد المبحوث بإجابات محددة مسبقا ، بل يعطيه الحرية في كتابة ما يريد من المعلومات، إلا أنه يعاب على الأسئلة المفتوحة ما يلي:

• قد يجيب المبحوث على السؤال بطريقة مختلفة إذا لم يفهمه .
• صعوبة تصنيف الإجابات وتحليلها من قبل الباحث .

أسئلة النهاية المفتوحة

يمكن استخدامها في حالة صعوبة حصر الإجابات في خيارات محددة، مثل:

• ما هي المشكلات التي تواجه العاملين في الشركة؟
• تسهل على المستجيب التعبير عن نفسه وتوضيح رأيه حول الموضوع .
• تعطي المجال للخلق والإبداع في الإجابة لدى المستجيب .
• شعور المستجيب بأهميته وأنه لم تفرض عليه إجابات محددة .

أما عيوب الأسئلة المفتوحة النهاية فهي:

• . إحتمالية الحصول على إجابات غير مناسبة للسؤال إذ قد يعمد بعضهم إلى إعطاء الباحث إنطباعاً جيداً .
• . صعوبة المقارنة بين أفراد العينة لأن الإجابات غير محددة .
• . صعوبة التحليل الإحصائي للنتائج .
• يتطلب هذا النوع من الأسئلة مهارات كتابية متقدمة لدى المستجيب .
• . قد تكون الأسئلة عامة أو غامضة يصعب على المستجيب فهمها وإدراكها .
• . تتطلب وقتاً أطول مما يؤدي إلى الملل وعدم إعطاء إجابات كاملة .
• قلة نسبة الردود في مثل هذا النوع من الأسئلة .

ومن الأمثلة على الأسئلة المفتوحة:

• ما هي المشكلات التي تواجه المكتبات الجامعية في الأردن؟
• ما هي أسباب عدم التحاق الطلبة بتخصص الجيولوجيا؟
• . لماذا لا يقبل المجتمع الأردني على القراءة؟

الأسئلة المغلقة المفتوحة :

في مثل هذا النوع من الأسئلة يطرح الباحث في البداية سؤالاً مغلقا ، أي يحدد فيه الإجابة المطلوبة ويقيد المبحوث باختيار الإجابة، ثم يتبعه بسؤال مفتوح يطلب فيه من المبحوث توضيح أسباب اختياره للإجابة المعينة . ويمتاز هذا النوع من الأسئلة بأنه يجمع بين إيجابيات الأسئلة المغلقة والمفتوحة .

ومن الأمثلة على الأسئلة المفتوحة:

• . هل تعتقد بوجود عوائق أمام الصادرات الوطنية؟     ( ) نعم     ( ) لا          إذا كانت الإجابة (نعم)، فما هي أهم هذه العوائق؟
• هل تواجه المكتبات العامة في الأردن مشكلات معينة؟     ( ) نعم     ( ) لا      إذا كانت الإجابة (نعم) فما هي هذه المشكلات من وجهة نظرك؟
• . هل توافق على عمل الأطفال الفقراء في المصانع؟        ( ) أوافق     ( ) لا أوافق إذا كانت الإجابة (أوافق)، فما هي أسباب موافقتك على ذلك؟

طرق إرسال الإستبانة

1. باليد مباشر وتمتاز هذه الطريقة بسهولتها وقلة تكلفتها، وإمكانية الحصول على جميع الإستبانات الموزعة كاملة، وتوضيح بعض الأسئلة التي قد لا يفهمها المبحوث . إلا أن المبحوث قد يتأثر بوجود الباحث، وقد يكون الوقت غير مناسب له .
2. بواسطة البريد التقليدي وتمتاز هذه الطريقة بإمكانية تغطية مناطق واسعة ومتباعدة وعدد كبير من الأفراد بتكلفة قليلة وجهد قليل . كما تعطي هذه الطريقة الفرصة للمبحوث للإجابة على الإستبانة في الوقت الذي يريد، ودون وجود تأثيرات من قبل البلحث . ويعاب على هذه الطريقة المخفاض نسبة الردود وغياب الفرصة لتوضيح أو تفسير بعض الأسئلة التي لم يفهمها المبحوث .
3. عن طريق الهاتف وتمتاز هذه الطريقة بسهولتها وإمكانية مقابلة أفراد في مناطق مختلفة من العالم، غير أنها مكلفة وتتطلب وجود الشخص في الوقت المحدد وتوافر أجهزة الاتصال لدى الطرفين .
4. عن طريق البريد الألكتروني: حيث يمكن توزيع الإستبانة حالياً إلى أي شخص في العالم عن طريق شبكة الإنترنت التي توفر خدمة البريد الألكتروني، وتمتاز هذه الطريقة بكل الايجابيات، إلا أنها تقتصر على الأفراد الذين لديهم مثل هذه الخدمة، كما أن نسبة الردود قد لا تكون مرتفعة .

الجوانب الشكلية للإستبانة

• يجب على الباحث اتباع الأمور التالية لتشجيع أفراد الدراسة على تعبئة الإستبانة:
• . إجعل الإستبانة جذابة في إخراجها وطباعتها ونوعية الورق المستخدم .
• نظم الأسئلة بشكل يجعل تعبئة الإستبانة أمراً سهلاً .
• . رقم صفحات الإستبانة وأسئلتها .
• . ضع عنوان الشخص أو الجهة التي ستعاد لها الإستبانة مع مغلف وطابع بريد .
• . ضمن الصفحة الأولى للاستبيان تعليمات واضحة ومختصرة عن كيفية تعبئتها
• واستخدم أمثلة توضيحية عند اللزوم .
• . رتب أسئلة الإستبانة في أسلوب منطقي وبشكل متسلسل .
• إبدأ أولاً بالأسئلة السهلة والممتعة والتي تثير اهتمام أفراد الدراسة وتشجعهم على تعبئة الإستبانة .
• . لا تضع الأسئلة المهمة في نهاية الإستبانة إذا كان طويلاً .
• . لا تستعمل كلمات غير مفهومة ومنفرة .
• إهتم بالأمور التي تزيد من نسبة الاستجابة مثل: 84- أن تكون الإستبانة قصيرة ووجود عبارة تطمئن المستجيب إلى سرية المعلومات، ووجود ما يظهر أهمية الدراسة وفائدتها للمستجيب .
• . طباعة الإستبانة بشكل واضح وجذاب ومشوق بحيث يشجع المستجيب على الإجابة عليه .
• تقسيم الإستبانة إلى أجزاء أساسية هي: أ- المقدمة والتعريف بالباحث والدراسة ، ب – إرشادات وتعليمات لتعبئة الإستبانة ، جـ ـ محتوى الإستبانة ويضم جميع الأسئلة .

مزايا الإستبانة

تمتاز الإستبانة بالعديد من المزايا التي تجعل منها أداة رئيسية ومهمة في جمع المعلومات للعديد من الدراسات الاجتماعية، ومن هذه المزايا:

1. توفير الكثير من الوقت والجهد على الباحث في عملية جمع المعلومات خاصة إذا أرسلت الإستبانة بالبريد .
2. إمكانية تغطية كل مناطق العالم وفي فترة زمنية معقولة هذه الأيام، خاصة مع توافر خدمة البريد السريع والممتاز وغيرها .
3. تعطي الإستبانة الحرية الكاملة للمبحوث في اختيار الوقت والظروف المناسبة لتعبئتها، وحرية التفكير في الأسئلة والرجوع إلى المصادر والوثائق اللازمة عند الضرورة .
4. تقلل الإستبانة من فرصة التحيز سواء عند الباحث أو المبحوث، وخاصة إذا وضعت الأسئلة بأسلوب علمي موضوعي ولم يطلب من المبحوث أن يذكر إسمه عليها.

ويضيف عودة وزميله المزايا التالية للاستبانة :

1. . تمكن الباحث من جمع بيانات من عينة كبيرة في فترة زمنية قصيرة (طريقة اقتصادية) .
2. . يتعرض أفراد العينة لنفس الفقرات وبنفس الصورة .
3. لا يفسح المجال أمام الباحث أن يتدخل في إجابات المفحوص إذا ما قورن بالملاحظة، أو المقابلة .

عيوب الإستبانة :

1. قلة طرق الكشف عن الصدق والثبات .
2. تأثر صدق الإستبانة بمدى تقبل المستجيب لها . فقد يشعر بأنه مضطر للإجابة عنها في وقت راحته، أو يشعر بأنه يصرف وقتاً على حساب الوقت المخصص لأعمال أخرى .
3. . يصعب تحديد من لم يقم بإعادة الإستبانة، لأنه لا تذكر عادة معلومات تدل على هوية المستجيب لأسباب عديلة .
4. يتأثر صدق الإجابة بوعي الفرد المستجيب ودرجة اهتمامه بالظاهرة أو المشكلة أو البحث .
5. قد يترك المستجيب عدداً من فقرات الإستبانة بلا إجابة، دون أن يعرف الباحث السبب وراء ذلك .
6. تحتاج الإستبانة إلى متابعة للحصول على العدد المناسب لأن نسبة المسترد عادة قليلة، إذا لم يتم تسليم الإستبانات واستلامها باليد .

ويضيف عبيدات وزملاؤه العيوب التالية للإستبانة:

1. انخفاض نسبة الردود وخاصة إذا تم توزيعها بواسطة البريد، وهذا يجعل إمكانية تعميم نتائج الدراسة غير ممكنة بشكل دقيق . وهناك مجموعة من الوسائل التي يمكن للباحث أن يلجأ إليها لزيادة نسبة الردود ومنها: صياغة أسئلة الإستبانة بطريقة سهلة وواضحة – طباعة الإستبانة بخط واضح وإخراجها بشكل جيد ومشجع – وضع مقلمة توضح الأهداف وتؤكد على سرية المعلومات المقدمة وأهميتها – أن تكون الإستبانة قصيرة ولا تستغرق وقتاً طويلاً لتعبئتها – ارسال مغلف مع الإستبانة وعليه عنوان الباحث والطوابع البريدية اللازمة – إرسال رسالة تذكير بعد فترة مناسبة من إرسال الإستبانة للأشخاص الذين لم يعيدوها، ويمكن إرسال نسخة ثانية من الإستبانة في بعض الحالات .
2. وجود أسئلة غير مجاب عليها من قبل المستجيب سواء بسبب النسيان، أو لعلم الرغبة في الإجابة على السؤال لأسباب شخصية، أو لضيق الوقت .
3. . عدم فهم المبحوث لبعض أسئلة الإستبانة مما يؤدي إلى إعطاء إجابة مختلفة ومغايرة لأهداف الباحث .
4. إلا أن الإنتقادات الموجهة للدراسات والبحوث التي تستخدم الإستبانة تعود إلى ما يلي : غياب الخبرة اللازمة لإدارة عملية توزيع وجمع الإستبانات – تطوير الإستبانات من قبل أفراد غير مؤهلين – قلة الاهتمام بتطوير الإستبانة كأداة لجمع المعلومات ..

• مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه
• الاستبانة في البحث العلمي
• انواع مناهج البحث العلمي
• المشكلة البحثية